التعايش السلمي
مقدمة:
بدأت مع ستالين الرئيس خروشوف سنة 1956 الذي رفض سياسة الصراع المكلفة ماديا وبشريا والطويلة زمنيا. فماهي دوافع ومظاهر ونتائج التعايش السلمي؟
1- مفهومه:
هو سياسة جديدة في العلاقات الدولية ترى بعدم حتمية الصراع بين الثنائية القطبية في ظل التعايش والاحترام والتعاون.
2- دوافعه:
أ- السياسة: E وفاة ستالين المتشدد مع المعسكر الرأسمالي في 1953.
E ظهور خلافات عديدة داخل المعسكرين ومعارضة الرأي العام للصراع.
E الأزمات الدولية كأزمة برلين والأزمة الكورية (50- 1953).
ب- العسكري: اقتناع طرفي الصراع باستحالة الانتصار على الأخر بفعل توازن الردع النووي.
ج- الاقتصادي- الاجتماعي: استهلاك الصراع لنفقات ضخمة وخلق ملايين الضحايا خاصة في الأزمة الكورية (1.7م قتيل).
3- مظاهره:
E اتفاق المعسكرين على حل مشكلة الهند الصينية ( جويلية 1954)، وتقرير
مصير النمسا (ماي 1955).
E اعتراف الاتحاد السوفياتي بألمانيا الغربية الرأسمالية ( ماي 1955) وفنلندا
(جانفي 1956).
E انضمام الاتحاد السوفياتي لليونسكو (أوت 1955).
4- نتائجه ومسيره:
رغم أنه لم يحدث تغيرات في العلاقات الدولية إلا أن له نتائج منها:
E التحول السياسي الواضح للاتحاد السوفياتي بإلغاء لمكتب الكومنفورم
مثلا.
E عقد لقاءات قمة بين قادة المعسكرين لإيجاد صيغة تفاهم والحد من التسلح.
E تجنيب العالم الحرب النووية خاصة منذ أزمة كوبا (1962) التي أعقبتها
إنشاء الخط الأحمر.
E تحول الرأي العام العالمي عامة والعربي خاصة إلى معارضة الصراع
القائم والتسلح عبر مجموعة مظاهرات في العواصم الغربية منذ 1980
إضافة لسياسة عدم الانحياز.
خاتمة:
رغم الجهود المبذولة من طرف الاتحاد السوفياتي من أجل تحقيق التعايش إلا أن التوتر بقي ملازما للمعسكرين بسبب انعدام الثقة مما جعل التعايش بينهما مستحيلا خاصة وأن الو.م.أ قبلت بالتعايش لتهدئة الاتحاد السوفياتي.