الحركة التحريرية في الهند الصينية (46 – 1954)
مقدمة:
تقع الهند الصينية جنوب شرق أسيا بين الصين شمالا والهند غربا، تعرض شرقها (المكون حاليا من الفيتنام، لاروس وكمبوديا) للاحتلال الفرنسي، أما غربها (تايلاندا) للاحتلال البريطاني فكيف كان وضع المنطقة أثناء الح.ع.II؟ وما تأثيرات ذلك؟
1- الوضع أثناء الح.ع.II:
×استغلت الأحزاب السياسية الفيتنامية فرصة هزيمة فرنسا أمام ألمانيا النازية (1940)، فشكلت جبهة استقلال الفيتنام "viet Minnh" بقيادة هوشي منه.
× تعرضت الهند الصينية من سبتمبر 1941 لغزو ياباني مع نهاية الح.ع.II.
× تشكلت قوة شيوعية في شمال الفيتنام برئاسة (هوشي منه) الذي دخل في مفاوضات فاشلة مع فرنسا.
2- الثورة الفيتنامية (1946 – 1954):
× أدى فشل المفاوضات إلى قيام فرنسا بإرسال جيشها لجنوب الفيتنام قصد استعادة المنطقة، لتصطدم بحرب عصابات قادها (هوشي منه) انطلاقا من سنة 1946.
× أدى انتصار الثورة الشيوعية في الصين (1949) لإعطاء بعد آخر للثورة الفيتنامية بتدويلها ودعمها وتحولها لحرب نظامها، برزت فيها معارك شهيرة معركة " Dien Bien Phu" بين (مارس – ماي 1954) التي قادها الجنرال "Jiap".
3- مؤتمر جنيف (20 جويلية 1954):
إثر هزيمة " ديان بيان فو" اضطرت فرنسا للبحث عن مخرج سياسي عبر اتفاقية "Genève " التي أقرت:
E استقلال الفيتنام الشمالي (عاصمته هانوي) ورئاسة هوشي منه، مقابل الفيتنام
الجنوبي (عاصمته سايغون).
E إمكانية توحيدها عبر استفتاء.
E استقلال لاووس وكمبوديا.
4- انعكاساته:
وهي عديدة نذكر منها:
E تراجع النفوذ الفرنسي في آسيا وتدهور مكانتها الدولية.
E عمل الو.م.أ على ملأ الفراغ الفرنسي خوفا من امتداد النفوذ الشيوعي بإقامة حكومة موالية لها في الجنوب، واحتواء المنطقة بسلسلة من الأحلاف العسكريين كحلف جنوب شرق آسيا (1954).
خاتمة:
مثلت فرحة التحرر في الهند الصينية مظهرا من مظاهر تصفية الاستعمار التقليدي مع بروز استعمار جديد مجسد في قوة عظمى (الو.م.أ).
الرئيسية