1- اندلاع الثورة (54-1956)
وقت اندلاع الثورة:
عقدت اللجنة الثورية للوحدة والعمل اجتماعا في "Salembier" (المدية حاليا) شارك فيه 22 مناضل برئاسة مصطفى بن بولعيد.
اتخذت اللجنة قرار بإعلان الثورة المسلحة بقيادة هيئة أركان عليا عرفت بلجنة الستة المكونة من ( مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، كريم بالقاسم، رابح بيطاط، العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف). إضافة إلى 3 أعضاء في الخارج: أحمد بن بلة، محمد خيضر وآيت أحمد).
فكان أول نوفمبر ميلاد جبهة التحرير: توالت اجتماعات الستة بـلابوانت ( الرايس حميدو حاليا) في أكتوبر 1954، وتم التوصل إلى:
× تأسيس جبهة التحرير الوطني (FLN) وجيش التحرير الوطني (ALN).
× إعداد بيان أول نوفمبر كميثاق مرجعي للثورة هدفه تحقيق الاستقلال الوطني وتدويل القضية الجزائرية.
× تقسيم التراب الوطني إلى 5 مناطق.
× تحديد موعد اندلاع الثورة تبركا ( يوم الاثنين الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم) وتكتيكا (الاحتفال بعيد القديس الكاثوليك عند الفرنسيين)، وذلك يوم الاثنين 1 نوفمبر 1954 على الساعة صفر.
توزعت الثورة في مختلف جهات الوطن متميز بالوحدة الزمنية والشمولية حتى تدرك فرنسا أنها منظمة ووطنية، مستهدفة مراكزتابعة لمصالح الاستعمارية.
ردود الفعل الوطنية الفرنسية والدولية:
× احتضن الشعب الثورة ودعمها بالتمويل المادي والبشري.
× سارعت قواعد الأحزاب للانضمام للثورة، بينما تحفظت قيادات الأحزاب عن إعلان موقفها الرسمي، مع لجوء بعض المصاليين المشبوهين لتأسيس الحركة الوطنية الجزائرية (MNA) في ديسمبر 1954 كمنافس لجبهة التحرير ورافض لمبادئها الثورية.
×فرنسا: العمل على تقزمها وتشويهها، مع قمعها والعمل على عزلها عن الخارج ومحاولة احتوائها.
× موقف كتلة عدم الانحياز ( البلدان الاشتراكية والعربية والإسلامية): تبنت القضية الجزائرية في المرحلة الأولى، ثم اعترفت الحكومة المؤقتة في المرحلة الثانية، وساهمت في طرح القضية في المحافل الدولية في إطار حركة عدم الانحياز وهيئة الأمم المتحدة.
× موقف الدول الغربية: بعد تأييدها لفرنسا في المرحلة الأولى، أصبحت تتفهم القضية الجزائرية وسمحت لجبهة التحرير بفتح مكاتب لها.
أحداث 20 أوت 1955: خاصة في الشمال القسنطيني بقيادة زيغود يوسف.
أ- أهدافها: E فك الحصار العسكري عن المنطقة الأولى " الأوراس" والنهوض بها.
E نقل الثورة من الجبال والأرياف إلى المدن والقرى.
E إعلان المناطق الأخرى باستمرار الثورة المسلحة عبر وسائل الإعلام الفرنسية.
E تحطيم أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر.
E مساعدة الوفد الجزائري في مساعيه لتدويل القضية الجزائرية.
E تنسيق العمل الثوري مع المغاربة لتزامن الأحداث مع الذكرى II لنفي ملك
المغرب محمد الخامس لاستقلال بلده.
E إقناع الرأي العام الفرنسي والعالمي بوطنية الثورة بقيادة جبهة التحرير.
ب- نتائجها (أصداؤها):
× نجحت في فك الحصار عن منطقة الأوراس بعد نقل جل القوات نحو الشمال القسنطيني.
×استفادت من تمسك الشعب بالثورة ( جبهة وجيشا)، وبداية انضمام تشكيلات الحركة الوطنية إليها.
× مناقشة القضية الجزائرية في العديد من المحافل الدولية كمؤتمر باندونغ (1955)، وزيادة تأيدها معنويا، سياسيا وماديا.
×كانت سببا في سقوط حكومة (Edgar Faur) والجنرال ( La Coste) الملقب بجلاد الثورة.
الرئيسية