تصدع المعسكر الشرقي و نهاية الحرب الباردة
مقدمة:
يقصد بالمعسكر الشرقي تكتل الدول الذي ضم الاتحاد السوفياتي وبلدان أوربا الشرقية التي حررها الاتحاد السوفياتي بعد الح.ع.II (والتي سميت بالديمقراطيات الشعبية) لمواجهة المعسكر الغربي الرأسمالي.
1-أسباب تصدع الاتحاد السوفياتي وتفكك الديمقراطيات الشعبية : نذكر منها :
×اتساع مساحة الاتحاد السوفياتي وقساوة مناخه، وتعدد قومياته وأجناسه، ومركزية نظام حكمه الشيوعي.
×تزايد أزمات الاتحاد السوفياتي خاصة بعد تدخله في أفغانستان (79-89)الذي كلفه لجميع الأصعدة (البشرية ،السياسية و المالية).
×ضخامة النفقات (العسكرية بالأخص ) مما قلل من الاستثمارات في الميدان الاقتصادي و الاجتماعي .
×تدهور الوضع الاجتماعي (حريات، غياب العدالة، انخفاض مستوى المعيشة).
×فشل الإصلاحات غورباشوف (85-1989) المسامات بالبرسترويكا التي هدفت لإقامة دولة اشتراكية متفتحة على الليبرالية .
× تبعية بلدان أوربا الشرقية مفرطة للاتحاد السوفياتي (استيراد القمح وتمويلها )، وبروز معارضة للتبعية مع بداية الثمانينات.
2-نهاية الحرب الباردة (لقاء مالطا):
×إذا كان مؤتمر مالطا (1945) قد وضع أسس نظام ما بعد الح.ع.II فقد عمل مؤتمر مالطا (1989) على إنهاء ذلك النظام.
×في ظل التطورات السياسية التي شهدها المعسكر الشرقي خاصة مع تطور علاقاته مع الغرب، انعقدت قمة أمريكية – سوفياتية بين الرئيسين "بوش الأب " و "غورباشوف" بين 3-4-1989.
أهم نتائج لقاء مالطا: E تطوير العلاقات بين الشرق والغرب في كافة المجالات.
E الحد من الأسلحة النووية وتخفيض الأسلحة الإستراتيجية بنسبة
30%،ووقف الأسلحة الكيماوية .
3- نتائج هذه التطورات:
× حصول الاتحاد السوفياتي و أوربا الشرقية على مساعدات مالية لمواجهة المصاعب التي تتعرض لها.
×انفصال واستقلال العديد من الجمهوريات السوفياتي عن موسكو التي أدت لإلغاء الاتحاد السوفياتي رسميا في 25 ديسمبر 1991، وبروز روسيا الاتحادية (الفدرالية).
×تفكك الديمقراطيات الشعبية (88-1991) وسقوط أنظمتها الشيوعية حيث نشطت معارضة داخلية مدعومة من "الرأسمالية و الكنيسة الغربية.
×دخول أوربا الشرقية في إصلاح سياسي (تعددية حزبية ) وإصلاحات اقتصادية (تبني الرأسمالية) واندماج تدريجيا في السوق الأوربية المشتركة.
×نهاية الحرب الباردة وظهور نظام دولي جديد أحادي القطب بقيادة الو.م.أ.